في إطار حرص الجامعة على ترسيخ معايير الجودة والتميز الأكاديمي، عقدت الدكتورة فانيا عبدالله البدري، مديرة الجامعة، اجتماعًا موسعًا مع لجنة اعتماد كلية الطب، اليوم بمكتب مديرة الجامعة، لمناقشة سُبل تطوير الأداء الأكاديمي والإداري بالكلية، وتعزيز جاهزيتها للاعتماد المؤسسي والبرامجي.
ترأست اللجنة الدكتورة فانيا عبدالله البدري، مديرة الجامعة، بمشاركة كل من الدكتور محمد الأمين، مساعد مديرة الجامعة، والدكتور إبراهيم، ممثل مجلس التخصصات الطبية، ولفيف من المختصين في جودة التعليم الطبي، وقيادات الكلية والجامعة.
وافتتحت الدكتورة فانيا البدري الاجتماع مرحبةً بأعضاء اللجنة، مؤكدةً دعم إدارة الجامعة الكامل لكل ما من شأنه ترقية كلية الطب لتكون نموذجًا محليًا وإقليميًا في جودة التعليم الطبي، مشيرةً إلى أن الكلية تمثل أحد أعمدة التطوير الصحي في البلاد، لما تملكه من كفاءات وخطط تطويرية طموحة.
من جهته، أثنى الدكتور محمد الأمين على الخطوات التي قطعتها كلية الطب في تهيئة بنيتها المؤسسية، مؤكدًا أهمية التكامل بين الجوانب الأكاديمية والإدارية لتحقيق متطلبات الاعتماد الكامل، داعيًا إلى تبنّي مؤشرات أداء دقيقة تضمن استمرارية التطور.
كما أشاد الدكتور إبراهيم من مجلس التخصصات الطبية بمستوى الالتزام الذي أبدته الكلية في تطوير مناهجها وتدريب طلابها، مشيرًا إلى أن كلية الطب قطعت شوطًا متقدمًا في التوافق مع معايير التقييم المهني، ومؤكدًا ضرورة مواصلة تعزيز الربط بين الكلية والقطاع الصحي بما يخدم مصلحة التعليم وخدمة المجتمع.
وقدّمت الدكتورة سماهر عبدالله، عميدة كلية الطب، عرضًا شاملاً حول الإمكانيات الحالية للكلية، التي تشمل معامل تشخيصية وتدريبية مجهزة، ومناهج حديثة تواكب التطورات العالمية، إلى جانب برنامج تدريبي متكامل يربط بين الجانب النظري والسريري، مشيرةً إلى سعي الكلية الدائم لتحسين مخرجاتها التعليمية بما يتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية.
وتحدّثت الدكتورة سارة، نائبة عميدة الكلية، عن جهود الكلية في تأهيل الكادر الأكاديمي، ودعم البحث العلمي عبر شراكات مع مؤسسات بحثية وطبية، مؤكدةً أن الكلية تعمل بروح الفريق لمواصلة التميز.
من جانبه، أكد الأستاذ سيف النصر ميرغني، وكيل الجامعة، أن الجامعة ستواصل توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم، تعزيزًا لمسيرة الاعتماد الأكاديمي، وتفعيلًا لخطط التحول الرقمي داخل الكلية.
وأشاد الدكتور مصعب، مدير مركز التميز البحثي بالجامعة، بحيوية البيئة البحثية داخل الكلية، مشيرًا إلى مساهمتها الفعالة في المشروعات البحثية متعددة التخصصات، وحرص المركز على دعم الكلية بمشاريع تمويلية وأكاديمية تُسهم في رفع ترتيب الجامعة ومكانتها العلمية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة آثار محمد الباقر، مسجّلة كلية الطب، أهمية تطوير النظام الأكاديمي والإداري لتسهيل إجراءات التسجيل والدعم الطلابي، وأشارت إلى التحول الكبير في نظام المعلومات بالكلية بما يواكب متطلبات العصر.
أما الدكتور نديم محمد، السكرتير الأكاديمي للكلية، فقد أكد أن برامج الكلية التعليمية مصممة لتلبية أعلى المعايير، لافتًا إلى أن عملية تطوير المناهج تمت بتكامل مع مختلف الأقسام الأكاديمية، وفق خطة استراتيجية تمت مراجعتها مع جهات الاعتماد ذات الصلة.
وتناول الدكتور مرتضى عثمان، رئيس قسم طب المجتمع، أهمية ربط التدريب الطبي بالمجتمع المحلي، وتكثيف برامج الخدمة المجتمعية، مؤكدًا أن القسم يعمل بشكل وثيق مع الجهات الصحية لتعزيز التفاعل المباشر بين الطالب وواقع النظام الصحي.
كما شارك في الاجتماع عدد من أعضاء هيئة التدريس ومجلس كلية الطب، الذين أكدوا حرصهم على المُضي قدمًا في تحقيق أعلى معايير الاعتماد والجودة، داعين إلى استمرار دعم البنية التحتية والمرافق التعليمية.
واختُتم الاجتماع بعدد من التوصيات العملية، من بينها: تعزيز برامج التعليم المستمر، وتحسين نظم التقويم والمتابعة، والاهتمام بتأهيل الكوادر، وتحديث البنية التحتية، بما يضمن جاهزية الكلية للحصول على الاعتماد الكامل في أقرب الآجال.
إدارة الإعــــــــــلام والعــــلاقــــــــــات العـــامـــــة